تحالف لدعم مشروع مسجد نيويورك
متظاهرة مؤيدة للتحالف الداعم لبناء مسجد نيويورك (الفرنسية)
تم الإعلان أمس الأربعاء عن تأسيس تحالف مؤيد لبناء مركز إسلامي قرب موقع الهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك تحت اسم "جيران نيويورك من أجل القيم الأميركية" بدعم من أربعين جمعية دينية ومدنية.
ويواجه بناء المركز الثقافي والمسجد معارضة قوية من جهات محافظة ترى أن موقعه لا يراعي مشاعر عائلات زهاء 3000 شخص قتلوا في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
لكن الائتلاف الجديد "جيران نيويورك من أجل القيم الأميركية" المؤلف مما يزيد على أربعين جمعية مسلمة ويهودية ومسيحية وبعض الجمعيات المدنية، قال إن هذا الجدل يبث الخوف والفرقة وإنه سيناضل لحماية الحريات التي كفلها الدستور الأميركي.
وقالت المتحدثة باسم جمعية "عائلات 11 سبتمبر من أجل غد سلمي" دونا أوكونور التي قُتلت ابنتها الحامل في هجوم مركز التجارة العالمي "لم يكن العالم الإسلامي من هاجمنا"، وأضافت "نحن نؤيد المركز الثقافي الإسلامي في مدينة نيويورك تأييدا كاملا مائة في المائة".
من جهتها صرحت المديرة التنفيذية لاتحاد الحريات المدنية في نيويورك في مؤتمر صحفي خلال تدشين تحالف جيران نيويورك من أجل القيم الأميركية "نرفض مقولة: حرية العقيدة نعم، لكن ليس في فنائي".
ويشمل المشروع إقامة مبنى مؤلفا من 13 طابقا يحوي قاعة كبرى للاحتفالات والمناسبات وحمام سباحة وغرف اجتماعات ومساحة للصلاة.
وسيكون البناء خاليا من الزخارف، كما سيخلو تصميمه المعماري من أي مآذن أو قباب أو أي أشكال أخرى مما يرتبط عادة بالمساجد.
ويستخدم المسلمون حاليا المبنى القائم على أرض المشروع كمكان للصلاة.
ويعيش في نيويورك زهاء 800 ألف مسلم يمثلون 10% من سكانها ويوجد نحو 100 مسجد تنتشر في الأقسام الإدارية الخمسة بالمدينة.
واتخذ بعض المعارضين للمشروع إجراء قانونيا في مسعى لإبطال حكم سيسمح بانطلاق البناء بينما تعهد بعض العمال بعدم العمل في الموقع.
متظاهرون معارضون لمشروع بناء مسجد نيويورك (الفرنسية)
ورقة انتخابية
وقد تحول الجدل الدائر بشأن بناء المركز الإسلامي إلى موضوع للنقاش العام على المستوى المحلي وورقة للاستغلال الانتخابي قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل حيث يسعى الحزب الجمهوري لانتزاع السيطرة على الكونغرس من أيدي الحزب الديمقراطي.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ قد ذكرا أنهما يؤيدان حق المسلمين في بناء المركز قرب موقع هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
في المقابل، يعارض كبار قادة الحزب الجمهوري -ومن بينهم المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس سارة بيلن- المشروع الذي تقدر تكلفته بمائة مليون دولار أميركي.
وعلى المستوى الشعبي، كشفت استطلاعات للرأي أن ما لا يقل عن 60% من الأميركيين يعارضون بناء المركز الإسلامي قرب موقع مركز التجارة العالمي.